مناقشة رواية ( الوصايا )
ناقش الØضور رواية (الوصايا) للكاتب المصريّ عادل عصمت، وهي الرواية التي وصلت إلى القائمة القصيرة ÙÙŠ مسابقة (البوكر) العربية ØŒ وقد اعتر٠الكاتب بسعادته ÙÙŠ هذا الÙوز، وذكر أنّ ذلك ÙˆÙّر له Ùرصة ثمينة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من القرّاء العرب، وأسهم ÙÙŠ نشر اسمه على نطاق واسع ÙÙŠ الوطن العربيّ كله، وتطرّق، ÙÙŠ Øديثه عنها، إلى أنّها (رواية أجيال)ØŒ وأنّها تقوم على تقديم مجموعة من الوصايا Ù„ØÙيد مرذول لا اسم له بغية تقويم Øياته الأخلاقيّة، وأنّ ذلك لا ÙŠØمل أيّ نوع من المباشرة؛ لأنّ الوصايا ÙŠÙترض أن تتغلغل ÙÙŠ أعماق الØÙيد، وتترسّخ جذورها ÙÙŠ داخله، ثم تنبثق منها بشكل طبيعيّ، وتوجّÙÙ‡ Øياته كأنّه هو الذي أبدعها، ومع ذلك ÙÙ€ (الوصايا) ليست رواية أجيال بالمعنى التّقليديّ الذي نعرÙÙ‡ عند نجيب Ù…ØÙوظ أو عبدالرØمن منيÙØŒ وإنما هي رواية عن أسرة يهيمن عليها صوت Ø£Øاديّ، ولكنّها تمتدّ ÙÙŠ الØاضر، وتترك أثراً واضØاً Ùيه، وهي تعتمد على تكثي٠الزّمن وتقطيره، وتسجّÙÙ„ Øركته وأثره ÙÙŠ Øياة الشّخصيّات، من دون أن تميل إلى توثيقه، أو ملاØقة تÙاصيله وجزئيّاته، كما هو الØال ÙÙŠ الرّواية الواقعيّة أو التقليديّة، ولعلّها تشبه، ÙÙŠ هذا، تجربة مارسيل بروست ÙÙŠ روايته العظيمة (البØØ« عن الزمن المÙقود).
وشخصيات٠الرّواية، كما رأى بعضهم، نابضةٌ بالØياة، وتتمرّد على الذّهنيّة والتّجريد اللذين نراهما مهيمنين على كثير من شخصيات الرّواية العربيّة، وهي لذلك تعيدنا إلى الماضي بغية تØريرنا منه، كي نستطيع الانخراط ÙÙŠ Øاضرنا، ونغدو أكثر قدرة على التّلاؤم معه، والعيش Ùيه، واكتساب التّوازÙÙ† مع أنÙسنا، ومع السّياق الذي نتØرّك ضمنه.
وقد اعتر٠الكاتب بأنّ الرّواية Øرّرته من الماضي، وجعلته يخترق الØصار الأخلاقيّ الذي ÙŠØيط بشخصياته، Ùكانت بذلك بوصلة دÙعته إلى الأمام، وجعلته يشعر بالسكينة والهدوء، والقدرة على بدء Øياة هادئة أكثر توازناً ممّا كان عليه قبلها.
وذهب بعضهم إلى أنّ الرواية تعيد التّوازن المÙقود بين الكاتب والمتلقي، وتشكّل شهادة على عمل جديد يستØقّ منا أن نقرأه بعيون جديدة، ونهنئ صاØبه بصدوره لأنّه تمرّد على النمطية التقليدية، واستطاع شدّ القارئ إلى عالم الأدب من جديد، بعد أن تراخت العلاقة بين الطّرÙين من خلال أعمال روائيّة لم تØز على ثقة القارئ، ولم تنل إعجابه كما نظنّ.