تكريم جائزة الإمارات الوطنية القياسية

جائزة الإمارات الوطنية القياسية

 

    أطلق سيّدي صاحبُ السموَّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان سنة ( 2019)عاماً للتّسامُح بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات في المحافل الدولية، وجعلها عاصمةً عالميةً للتسامح، وتأكيد قيمة التسامُح باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً من خلال مجموعة من التشريعات، والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التعايُش، والحوار، وتقبُّل الآخر، والانفتاح على الثقافات المختلفة، وخصوصاً لدى الأجيال الجديدة بما يساعد على تمثُّل الآثار الإيجابية لهذه القيمة، وعكسها على المجتمع بشكل عام، وعلى الأجيال الشابّة بشكل خاصّ.

     ÙˆÙ„ذلك نقوم بتكريم الكفاءات الوطنية من خلال ( جائزة الإمارات للإنجازات الوطنية القياسية في دورتها الخامسة)ØŒ وهي المبادرة الوطنية المجتمعية التي أطلقتها مؤسسة بحر الثقافة بالتعاون مع جامعة الشارقة هادفةً إلى تسليط الضوء على الإنجازات المتميزة والرائدة التي يحققها الأفراد والجماعات والمؤسسات على مستوى الدولة، طبقاً لأدقّ المعايير والمقاييس المحلية والعالمية.

 

 ÙˆØªÙØ¶Ù„ Ø§Ù„لواء ركن بحري طيار الشيخ / سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان Ù‚ائد القوات البحرية Ø¨Ø¥Ù„قاء كلمة بهذة المناسبة :-

 

السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهْ

حضورُنا الكريم ....أسعد اللهُ أوقاتَكم بكلِّ خير....

يسعدُني الوقوفُ بينكم لأُصافِحَ أيديَكم .. وأباركَ لكم تميُّزَكم وتفوُّقَكم ورِيادتَكم، ويحضُرُني هنا بيتُ الشاعر التّونسيّ أبي القاسم الشّابّي:

ومنْ لايحبُّ صُعودَ الجبالِ              يعِشْ أبدَ الدَّهرِ بينَ الحُفرْ

إنّ النجاحَ في الحياةِ يحتاجُ إلى تخطيطٍ واعٍ، وعقلٍ يقظٍ يُحدِّدُ الهدفَ المُبتَغى قبل تحقيقِه، كما أّنّ تنفيذَ الاستراتيجيةِ المرسومَةِ يتطلَّبُ عزيمةً صادقةً، وهمّةً عاليةً تُساعِدان الإنسانَ على تذليلِ الصُّعوباتْ وتجاوُزِ العراقيلْ ليستطيعَ الإمساكَ بحُلُمه وبناءَ مستقبلِه.

أبنائي المُكرَّمينْ .. بناتي المُكرَّماتْ ....

كفى بكم فخراً أنكم مُميَّزون .. وهذا التميُّز هو مبعَثُ فخرٍ لكمْ ولأهلِكُمْ .... كما أنّه مصدَرُ فخرٍ واعتزازٍ لنا... ولوطنِكُم الإمارات ....

لقد رفعْتُم هامةَ وطنِكم عالياً، وجعلتُم اسمَهُ سامقاً، وأثبتُّمْ، من خلال النتائجِ المُشرِّفةِ التي حصلتم عليها، أنّكمْ أهلٌ للثقةِ، وأنكم تستحقّون كلَّ غالٍ ونفيسٍ بُذِلَ من أجلِكم، وأنّكُمُ الشُّعلةُ التي سيرفعُها الوطنُ عالياً ليغدُوَ اسمُهُ برّاقاً، وحاضرُهُ مُتوهِّجاً، ومستقبلُهُ مُكللا بالمجدِ والغارِ. 

 Ø£Ø¨Ù†Ø§Ø¦ÙŠ المُكرَّمينْ .. بناتي المُكرَّماتْ ....

لقد حققتُمُ النّجاحَ والتّميُّزَ بصبرِكُم وتحمُّلكم، وسوف يبقى هذا الصّبرُ والتّحمُّلُ زاداً تستمدُّون منه القدرةَ على متابَعة المشوارِ الذي بدأتُمُوه، وفي المستقبلِ القريبِ سوف تحملون الشّعلةَ بأنفسكم، وتقومون بتكريمِ الأجيالِ القادمةِ التي ستقف في هذا المكانِ لتُثبِتَ أنَّ الإنسانَ في الإماراتِ يستحقُّ الثقةَ التي مُنِحتْ له، وأنهُ قادرٌ على بناءِ وطنهِ، والمشاركةِ في وضعِ لبنة في مدماك الحضارةِ الإنسانيةِ المعاصرةِ.

إخوتي الحضور، أخواتي الحاضرات...

أبنائي وبناتي ..

أبارك لكم مرّة أخرى تفوُّقَكم وتميُّزَكم ...  

وأدعوكم إلى بذلٍ مزيدٍ من الجهد والسّهر لإكمال رحلة التُّفوُّق التي بدأتموها لكي تساهموا في بقاء اسم الإمارات مرفوعاً في المحافل الدولية بوصفه رمزاً للنشاط الذي لا ينطفئ وهجه، ولا يخبو ألقه على مرّ العصور والدُّهور.

والسّلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهْ