"لو كان الشجن رجلاً لما قتلته بل لدعوت له بطول العمر.
كي٠تمكن هذا الإØساس المختال أن يصقلني ويشذب نزقي الذي كان طبعاً Ùيّ؟ كي٠صرت أرى الدنيا ومن Ùيها بلون آخر لا خبرة لي به، أجهل درجاته وتتلعثم ÙÙŠ تÙسيره كلماتي، بل تتعثر ÙÙŠ الإقرار به عيناي؟ هل كنت مصابة بعمى الألوان؟ أم أنني كنت سليمة، ستة على ستة، وإن ما أراه الآن، على شاشة رؤيتي، هو اللون الغلط؟ Øتى ضØكتي تغيرت.
لم أعد أقهقه من قلبي كالسابق، كاشÙØ© بلا خجل عن أسناني السÙلية المعوجة التي وصÙها كالÙÙ† بأنها تشبه مقهى شعبياً تشاجر رواده بالكراسي.
كان كالÙن، يومذاك، يقصد أن يغازلني ØŒ لكن الغزل ما عاد اليوم ØŒ يناسبني. ومن يغازل امرأة تØمل مقبرة بين الضلوع؟ بائسة أنا.
طاولة زينة مقلوبة، مشروخة المرآة. أضØÙƒ من قشرة القلب بإيجاز وبلا كثير Øبور. ضØكة بلا دسم، "دايت"ØŒ مثل مشروب غازي بلا طعم.
هل أضØÙƒ بالÙعل أم أجاهد لكي تطلع مني ابتسامة وجيزة مكتوبة بـ"الشورت هاند"ØŸ كأنني أتقش٠ÙÙŠ المباهج المÙترضة والمسرات الهاربة.
أتستر على جوÙÙŠ لئلا ÙŠÙور ما Ùيه ÙˆÙŠÙ†Ø¶Ø ÙˆÙŠØ´ÙŠ بالهزة التي Øدثت لي منذ أن عدت من بغداد خرقة معصورة من خرق Ù…Ø³Ø Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§Ø· خرقة كاشي. هكذا عدت وتخليت عن عادات كثيرة لازمتني منذ Ø·Ùولتي. ولم أعد أنظر إلى ما يجري Øولي مثل سلسلة متصلة من الأÙلام الخام. كل Ùصل أعيشه هو Ùيلم يغريني بالبØØ« عن العنوان المناسب له. وأقوى Ø£Ùلامي يمر أمام ناظري ولا Ø£ÙÙ„Ø ÙÙŠ إيجاد عنوان يليق به. أراني على الشاشة قديسة مخذولة تØمل Øاجياتها ÙÙŠ كيس خاكي على الظهر، ترتدي خوذة صلبة وبسطالاً مترباً وتسير وراء جنود مهزومين يرÙعون شارات النصر. أين رأيت مثل هذا المشهد من قبل؟ أليس هنا ÙÙŠ العراق، أيضاً، ÙÙŠ زمن ماض٠وØياة أخرى؟ هل تتناسل الجيوش المهزومة على خصب هذه الأرض وبين هذين الراÙدين؟ أقر بأنني عدت مقهورة، Ù…Øملة بØصى الشجن وبØبتين من النومي الØلو، اشتهيتهما لأمي التي يبدو أنها اكتشقت نعمة الخذلان من قبلي، وبالتØديد منذ ذلك اليوم الذي سيقت Ùيه إلى الاØتÙال الكبير ÙÙŠ ديترويت لكي تؤدي قسم الولاء لأميركا وتنال بركة جنسيتها. دمعت عيناها وأنا أمد يدي لها بالثمرتين الصÙراوين اللتين قطÙتهما من Øديقة البيت الكبير الذي أمضت شبابها Ùيه. أخذت النوميّتين بكلتا يديها وتنشّقتهما بعمق كأنها تشم مسبØØ© أبيها ÙˆØليب أمها وعمرها الماضي. Øياة مغدورة تكورت ÙÙŠ ليمونتين. لكني Ø£Øب شجني هذا وأستعذب نعومة Øصاه وأنا أخوض بروØÙŠ العارية ÙÙŠ ساقيته، ولا أرغب أن Ø£Ø·Ø±Ø Ø¹Ø¨Ø¦Ù‡ عن كاهلي. شجني الجميل الذي يشعرني بأنني لم أعد امرأة أميركية عادية بل إنسانة من منبع آخر، بعيد وموغل ÙÙŠ القدم، تطوي اليد على جمرة Øكاية تندر مثيلاتها.".
عندما ØªØ·ÙŠØ Ø¨Ùƒ Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø²Ù…Ù† بعيداً عن الوطن تطوي أيامك على أمل العودة إليه، ويأخذك الشجن ÙÙŠ دوامته ذارÙاً دمع الوجد والإشتياق إلى ذاك الوطن الجريØ. إنها قصة العراق وشعبه التي أجبرته الظرو٠على هجر جنسيتهم والركض لاهثين وراء الجنسية الأمريكية التي أبت السياسة الأمريكية إلا أن يدÙع ثمنها العراق باهظاً.
تأتي الرواية على لسان زينة، تلك الÙتاة التي رمى بها القدر وبأسرتها ÙÙŠ شوارع ديترويت، والتي Øاولت إخراج عائلتها من مذلة العيش بتطوعها ÙÙŠ الجيش الأميركي الذي قام بشن Øرب ضد صدام أو بالأØرى ضد العراق وأبنائه. وتتوالى الأØداث وتنخرط زينة ÙÙŠ الجيش الأميركي وتكون المÙارقات وذلك عندما ØªØµØ¨Ø ÙˆÙƒØ¬Ù†Ø¯ÙŠ أميركي ÙÙŠ مواجهة مع أبناء شعبها. عندها يأخذها الشجن على أجنØته لتبدأ الØكاية.