ملامح

 Ù„يلتذاك تكوّن لدي اقتناع بأن الحياة مكتظة برجال من طراز أبي، قادرين على جعل حيوات نسائهم سعيدة، حتى لو كان المال قد جافى حياتهم. منذ ذلك اليوم، غدت فكرة التلصص عادة مستديمة عندي، فكنتُ بين حين وآخر أستمتع برؤية صور الانصهار، أعود بعدئذٍ إلى غرفتي، وأستسلم لمداعبة نفسي، وأغمض عينيّ، متخيلة أني في حضن فؤاد.
ثم أصبحت أغضُّ الطرف، أفسح المجال لفؤاد، كي يعبث بحرية أكبر في تضاريس جسدي، وإن ظلّت كلمات الحذر التي تلقيتها من أمي ماثلة في تفكيري، فسرعان ما تطفو على السطح، متى شعرت بأجراس الخطر تقرع بقوة في زوايا عقلي، لتوقظني من كبوتي