أنثى السراب
نبذة النيل والÙرات:
من جديد يأتي صوت الكمان الداÙØ¡ØŒ يذبØني أنينه، يملأني، أغمض عيني على هذه الØاÙØ© الهاربة. أرى إمرأة تتمزق بين رغاباتها وأØلامها الصغيرة والملونة، وبين Øياتها الموغلة ÙÙŠ عتمة Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ù…Øيطة بها، ÙÙŠ ÙˆØشة الشوارع ÙˆÙظاعة الإØساس بالوØدة... أشعر برغبة ÙÙŠ البكاء. ذاك الأنين الجميل يعمق Ø¥Øساسي بالÙداØØ©... كم تراني خسرت طوال هذا الوقت الذي يمضي داخل الخو٠والأسئلة التي تبقى معلقة Øول ØواÙÙ‘ القلب كالقصة؟ جريت أكثر وكأن الأوامر من ورائي لم تكن تعنيني. مسØت المكان بعيني الØذرتين، بدرجة قاربت المائة والثمانين درجة. عرÙت أين هي بالضبط. كانت مريم تسلك الطريق المؤدي إلى واجهة البØر، قبل أن تنزل Ù†ØÙˆ الميناء القديم. ربما كانت تريد أن تستقل سÙينة ما للهرب. لم يكن الشرطي السمين بعيداً عني، Ùقد شممت رائØØ© عرقه القوية، وشعرت Øتى بظله يثقل جسدي المنهك. جريت أكثر لكي لا تغيب مريم عن نظري. ثم... طلقة ثالثة قريبة ÙÙŠØŒ جمّدت دمي... إرتعش المسدس ÙÙŠ يدي، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ùجأة لا يساوي إلا ثقله. بدأت أتهادى، غمرني Ùجأة صÙاء غريب مع قطرات الدم الأولى التي تنز٠من صدري، ولونت قميصي البنÙسجي الجميل، ببقعة Øمراء عند النهد الأيسر تماماً، كانت تتسع أكثر Ùأكثر، كلما جريت. عاودني الصوت مضخماً كأنه يأتي من بئر Ùارغة. هل إنتصرت؟ أم هزمت؟ الشيء الوØيد الذي أعرÙÙ‡ هو أنني... ما أزال واقÙاً على قدمي، مثخناً بالجراØØŒ وكلها ÙÙŠ صدري، لقد Ùعلت ما إستطعت... وأكثر مما كنت أستطيع.. أما وقد إنتهت المعركة الآن، Ùإنني آت لأضطجع إلى جانبك، ÙˆÙ„Ø£ØµØ¨Ø ØªØ±Ø§Ø¨Ø§Ù‹. الصوت Ù†Ùسه والنبرة Ù†Ùسها. كان هذه المرة واضØاً كهذا اليوم لجميل. من هو؟ قال هذه الجملة التي أدخلتني Ùجأة ÙÙŠ دوار الموت. أعرÙهن ولكني نسيته أيضاً، مثل خيط العطر المتسرب من مريم. أركض. Ø£Øاول أن لا أتوقÙ. أتشمم الأشياء ÙƒØيوان بري ضائع. أشعر بجسدي أخ٠من الريشة وهو يتسلل بين الناس ببطء شديد. كان تكاثرهم المتزايد يشبه جذوع وأغصان الأشجار الإستوائية التي سلكناها أنا وسينو ÙÙŠ جزيرة القديسات... ÙÙŠ Ù„Ù…Ø Ø§Ù„Ø¨ØµØ± إنتابتني ملينا وهي تستمتع برمال الكاريبي البيضاء... تتكاثر الأمواج البشرية من Øولي ممتزجة بالنداءات الØادة.. أطير ÙÙŠ الÙراغات. أتØسس جناØÙŠ الØلوتين كجناØÙŠ Ùراشة، أقاوم ثقل الأشياء الغامضة التي تسØبني Ù†ØÙˆ الأرض. Ùجأة شعرت يعيني تثقلان وتستسلمان لنوم لذيذ منذ زمن بعيد... عندما ÙتØت عيني وقلبي وبقية Øواسي للمرة الأخيرة لم أر شيئاً إلا بياضاً Ù…Ø³Ø ÙƒÙ„ النتوءات ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù…Øيطة بي... تأكدت نهائياً من مسلك مريم التي كانت تتجه Ù†ØÙˆ الميناء القديم كما توقعت، ÙˆØتى من نوع عطرها الذي شممته أول مرة وأنا متكئة على أدراج البريد. كي٠هرب من الذاكرة Øواسي المشتعلة، تشانل ÙايÙ... عطري المسروق. عطر أنثى السراب. قد يبدو ما تقصه الراوية غريباً... Ùقد صممت أن تØكي كل شيء لتتخلص من رماد شخصية ورقبة سØقت تØتها إمرأة لم تكن متÙردة ÙÙŠ شيء إلا ÙÙŠ عشقها لكمانها، ولرجل كانت تظن أنها تخلصت منه بالزواج من غيره، وجدت Ù†Ùسها Ùيه Øتى الغيبوبة... Ùكانت كل شيء إلا إمرأة غير مثالية... كجميع الناس... كانت تØتÙÙŠ بجنونها الخÙÙŠ وعبثيتها Øتى الهبل... Ùعلت ذلك عن سابق إصرار وترصد، ولهذا Ùهي لا ترتد لمريم، Øتى لو كانتها ÙÙŠ بعض تÙاصيلها الجسمانية والØياتية، أن تسرق منها Ø·Ùلة مذهلة أنجبتها بقسوة لا شبيهة لها إلا الموت... ÙˆØباً مجنوناً يقع خارج كل المدارات... ÙÙŠ ملينا سØر الكاريبي، وكاÙØ© خلجانها ودÙئها، وصÙاء سماء لوس أنجلس... يغرق واسيني الأعرج إلى Øدّ التماهي ÙÙŠ أعماق النÙس الإنسانية لإقتناعه بأن ÙÙŠ دواخلنا شخص آخر Ù†ØÙ† نعيشه... ÙŠØاول قتلنا ÙÙŠ بعض الأØيان، ونØاول ÙÙŠ Ø¢Øايين قتله... وريما أكثريتنا تÙضل العيش معه بسلام
من جديد يأتي صوت الكمان الداÙØ¡ØŒ يذبØني أنينه، يملأني، أغمض عيني على هذه الØاÙØ© الهاربة. أرى إمرأة تتمزق بين رغاباتها وأØلامها الصغيرة والملونة، وبين Øياتها الموغلة ÙÙŠ عتمة Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ù…Øيطة بها، ÙÙŠ ÙˆØشة الشوارع ÙˆÙظاعة الإØساس بالوØدة... أشعر برغبة ÙÙŠ البكاء. ذاك الأنين الجميل يعمق Ø¥Øساسي بالÙداØØ©... كم تراني خسرت طوال هذا الوقت الذي يمضي داخل الخو٠والأسئلة التي تبقى معلقة Øول ØواÙÙ‘ القلب كالقصة؟ جريت أكثر وكأن الأوامر من ورائي لم تكن تعنيني. مسØت المكان بعيني الØذرتين، بدرجة قاربت المائة والثمانين درجة. عرÙت أين هي بالضبط. كانت مريم تسلك الطريق المؤدي إلى واجهة البØر، قبل أن تنزل Ù†ØÙˆ الميناء القديم. ربما كانت تريد أن تستقل سÙينة ما للهرب. لم يكن الشرطي السمين بعيداً عني، Ùقد شممت رائØØ© عرقه القوية، وشعرت Øتى بظله يثقل جسدي المنهك. جريت أكثر لكي لا تغيب مريم عن نظري. ثم... طلقة ثالثة قريبة ÙÙŠØŒ جمّدت دمي... إرتعش المسدس ÙÙŠ يدي، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ùجأة لا يساوي إلا ثقله. بدأت أتهادى، غمرني Ùجأة صÙاء غريب مع قطرات الدم الأولى التي تنز٠من صدري، ولونت قميصي البنÙسجي الجميل، ببقعة Øمراء عند النهد الأيسر تماماً، كانت تتسع أكثر Ùأكثر، كلما جريت. عاودني الصوت مضخماً كأنه يأتي من بئر Ùارغة. هل إنتصرت؟ أم هزمت؟ الشيء الوØيد الذي أعرÙÙ‡ هو أنني... ما أزال واقÙاً على قدمي، مثخناً بالجراØØŒ وكلها ÙÙŠ صدري، لقد Ùعلت ما إستطعت... وأكثر مما كنت أستطيع.. أما وقد إنتهت المعركة الآن، Ùإنني آت لأضطجع إلى جانبك، ÙˆÙ„Ø£ØµØ¨Ø ØªØ±Ø§Ø¨Ø§Ù‹. الصوت Ù†Ùسه والنبرة Ù†Ùسها. كان هذه المرة واضØاً كهذا اليوم لجميل. من هو؟ قال هذه الجملة التي أدخلتني Ùجأة ÙÙŠ دوار الموت. أعرÙهن ولكني نسيته أيضاً، مثل خيط العطر المتسرب من مريم. أركض. Ø£Øاول أن لا أتوقÙ. أتشمم الأشياء ÙƒØيوان بري ضائع. أشعر بجسدي أخ٠من الريشة وهو يتسلل بين الناس ببطء شديد. كان تكاثرهم المتزايد يشبه جذوع وأغصان الأشجار الإستوائية التي سلكناها أنا وسينو ÙÙŠ جزيرة القديسات... ÙÙŠ Ù„Ù…Ø Ø§Ù„Ø¨ØµØ± إنتابتني ملينا وهي تستمتع برمال الكاريبي البيضاء... تتكاثر الأمواج البشرية من Øولي ممتزجة بالنداءات الØادة.. أطير ÙÙŠ الÙراغات. أتØسس جناØÙŠ الØلوتين كجناØÙŠ Ùراشة، أقاوم ثقل الأشياء الغامضة التي تسØبني Ù†ØÙˆ الأرض. Ùجأة شعرت يعيني تثقلان وتستسلمان لنوم لذيذ منذ زمن بعيد... عندما ÙتØت عيني وقلبي وبقية Øواسي للمرة الأخيرة لم أر شيئاً إلا بياضاً Ù…Ø³Ø ÙƒÙ„ النتوءات ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù…Øيطة بي... تأكدت نهائياً من مسلك مريم التي كانت تتجه Ù†ØÙˆ الميناء القديم كما توقعت، ÙˆØتى من نوع عطرها الذي شممته أول مرة وأنا متكئة على أدراج البريد. كي٠هرب من الذاكرة Øواسي المشتعلة، تشانل ÙايÙ... عطري المسروق. عطر أنثى السراب. قد يبدو ما تقصه الراوية غريباً... Ùقد صممت أن تØكي كل شيء لتتخلص من رماد شخصية ورقبة سØقت تØتها إمرأة لم تكن متÙردة ÙÙŠ شيء إلا ÙÙŠ عشقها لكمانها، ولرجل كانت تظن أنها تخلصت منه بالزواج من غيره، وجدت Ù†Ùسها Ùيه Øتى الغيبوبة... Ùكانت كل شيء إلا إمرأة غير مثالية... كجميع الناس... كانت تØتÙÙŠ بجنونها الخÙÙŠ وعبثيتها Øتى الهبل... Ùعلت ذلك عن سابق إصرار وترصد، ولهذا Ùهي لا ترتد لمريم، Øتى لو كانتها ÙÙŠ بعض تÙاصيلها الجسمانية والØياتية، أن تسرق منها Ø·Ùلة مذهلة أنجبتها بقسوة لا شبيهة لها إلا الموت... ÙˆØباً مجنوناً يقع خارج كل المدارات... ÙÙŠ ملينا سØر الكاريبي، وكاÙØ© خلجانها ودÙئها، وصÙاء سماء لوس أنجلس... يغرق واسيني الأعرج إلى Øدّ التماهي ÙÙŠ أعماق النÙس الإنسانية لإقتناعه بأن ÙÙŠ دواخلنا شخص آخر Ù†ØÙ† نعيشه... ÙŠØاول قتلنا ÙÙŠ بعض الأØيان، ونØاول ÙÙŠ Ø¢Øايين قتله... وريما أكثريتنا تÙضل العيش معه بسلام